Sun, 19 May 2024 22:45:38 +0000

وتقول بعض الروايات إن أم أيمن هاجرت بدينها مع من هاجر من المسلمين الأوائل إلى الحبشة. فكما عصمه الله من الهوى التي يزل فيها بعض الشباب.. عصمة عن السجود للأصنام. تروي بركة أنه كان ببوانة صنم تحضره قريش وتعظمه ، وتنسك له النسائك ، ويحلقون رؤوسهم عنده ، ويعكفون عنده يوما إلى الليل، وذلك يوما في السنة ، وكان أبو طالب يحضره مع قومه وكان يكلم رسول الله – عليه السلام – أن يحضر ذلك العيد مع قومه ، فيأبی رسول الله ذلك ، حتى رأيت أبا طالب غيب عليه ، ورأيت عماته غضبن عليه يومئذ أشد الغضب ، وجعلن يقلن: ما تريد يا محمد أن تحضر لقومك عيدا ، ولا تكثر لهم ؟. قلت: لبيك.. قال: أتدرين أين وجدت ابني يعني حفيده محمدا.. قلت: لا أدري.. قال: وجدته مع غلمان قريبا من السدرة ، فلا تغفلي عنه ، فإن أهل الكتاب يزعمون أنه نبي هذه الأمة ، وأنا لا آمنهم عليه. وتزوجت بركة من رجل من بني حارث يدعى عبيد ابن زيد ، وأنجبت منه أيمن الذي كانت تنادي باسمه ، وأصبحت تعرف بأم أيمن. فهو من السابقين إلى الإسلام ، وهو الذي آثر البقاء مع النبي عن العودة لأهله ، وهو الذي قالت عنه السيدة عائشة: ما بعث رسول الله زيد بن حارثة في جيش قط إلا أمره عليهم.. ولو بقي حيا بعد الرسول لاستخلفه. وهو عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي هو الشاب الذي افتداه أبوه بمائة من الإبل وفاء لنذر.. وكان هذا هو أغلی فداء دفعه أحد العرب حتى هذا التاريخ. من هي حاضنه الرسول؟. قال: إني كلما دنوت من صنم منها تمثل لي رجل أبيض طويل يصيح بی: وراءك يا محمد لا تمسه.. حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم كأنك. فما عاد إلى عيد لهم حتى تنبأ. ويثمر الزواج فتی مسلما تشهد له ساحات القتال في سبيل الله والجهاد لنصرة دينه ، هو أسامة بن زيد الذي قاد جيش المسلمين في عديد من المعارك والمواقف ، وخرج فيها جميعا منتصرا. مضت الأيام على آمنة بطيئة متثاقلة.. وكيف لها أن تسعد وقد سافر زوجها بعد أسابيع قليلة من زواجهما.

  1. الرسول صلى الله عليه وسلم
  2. حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم كأنك
  3. حاضنه الرسول صلي الله عليه وسلم مزخرفه حروف
  4. حاضنه الرسول صلي الله عليه وسلم للاطفال
  5. عن الرسول صلى الله عليه وسلم

الرسول صلى الله عليه وسلم

عاشت أم أيمن تذكر كيف كان النبي يمازحها.. فقد طلبت منه يوما أن يحملها – أي يعطيها ناقة تركبها في سفر – فقال عليه السلام: أحملك على ولد ناقة.. فظنت أنه يريد أن يحملها على فصيل.. فقالت: يا رسول الله.. لا يطيقني ولا أريده.. فقال: لا أحملك إلا على ولد ناقة.. وكان الرسول يمزح ولا يقول إلا الحق.. فالإبل كلها ولد ناقة. ولما بلغ عبد الله الرابعة والعشرين رغب أبوه أن يزوجه ، وكان لابد أن يبحث عن فتاة لا تقل شرفا ولا حسبنا عن ابنه.. وجد هذه المواصفات في آمنة بنت وهب ابن عبد مناف سید بني زهرة. قالت بركة: ووعيت ذلك كله من كلامهما. ويروى أن محمدا بکی جده بحرقة شديدة.. فقد كان يبكي فيه الجد الحنون.. والأب الذي مات قبل أن يولد.. والأم التي حرمه الموت من دفء أحضانها. لكن عين بركة لم تكن تغفل لحظة عن الصبي ، ولم تبخل عليه بالحب والحنان والدفء وصدق الرعاية.. وكأنها تحاول أن تعوضه عما فقد.. مرة بعد الأخرى. كان الجد عبد المطلب شدید التعلق بحفیده محمد ، فهو ابن عبد الله الفتي الذي لم تشهد له مكة نظيرا في الجمال والحكمة والوسامة والرزانة. لكن إقامة الزوج مع زوجته لم تطل ، فقد خرج في تجارة إلى بلاد الشام وترك عروسه في بيت أبيه ومعها جاريته الحبشية بركة. تقول: ما رأیت رسول الله شکا جوعا ولا عطشا لا في كبره ولا في صغره. سوف نتحدث الآن عن بركة أم أيمن حاضنة الرسول رضى الله عنها. كانت بركة ضمن الإرث المتواضع الذي تركه عبد الله.. وكان هذا الإرث يشمل خمسة من الإبل وقطيعا من الأغنام.. وهذه الجارية الطيبة الحنون بركة.. وتتقدم شهور الحمل بآمنة حتى تأتي ساعة المخاض. ام ايمن حاضنة الرسول رضى الله عنها. لكنها كانت فوق هذا الدور محاربة صامدة.. فقد حضرت كل المشاهد والغزوات مع رسول الله ، و كان دور النساء في هذه المعارك خلف صفوف المقاتلين دائما.. في أحد.. كانت أم أيمن مع غيرها من النساء تداوي الجرحى وتسقي المحاربين.. حاضنه الرسول صلي الله عليه وسلم للاطفال. وفي خيبر كانت تحارب مع المحاربين وتخدم المقاتلين خلف صفوف القتال حتى إن النبي – عليه السلام – كان يعطيها حقها من الفيء. قال: إني أخشى أن يكون بي لمم.. فقلن: ما كان الله ليبتليك بالشيطان ، وفيك من خصال الخير ما فيك.. فما الذي رأيت؟.

حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم كأنك

الفتى الذي افتداه أبوه بأغلى ما يفتدي أب ابنه حتى هذا التاريخ.. وتضاعف حنان الجد على حفيده بعد موت أمه آمنة ، وتضاعفت مسئوليته عنه.. لكنه كان يرى في بركة خير معين له على تحمل هذا ، فهي بديل عن الأم حنانا ورعاية.. وبديل عن الأب مراقبة وحماية. فهل اقتصر دور أم أيمن في الحياة على حضانة النبي وخدمته ، ثم حضانة أولادها أيمن و أسامة ، وتربيتهم على مبادئ الإسلام حتى أصبحا من أعلام الدعوة الإسلامية ؟. حاضنة الرسول المجاهدة. يا له من اختيار.. أن يتزوج ابن سید بني هاشم من ابنة سید بني زهرة.. الرسول صلى الله عليه وسلم. وتمضي الأسابيع بالعروسين مسرعة.. وتشعر الزوجة الشابة بأعراض الحمل ، لتدخل سعادة جديدة إلى حياة هذه الأسرة الصغيرة.

حاضنه الرسول صلي الله عليه وسلم مزخرفه حروف

إذا.. فقد كانت معرفة أهل الكتاب بنبوة محمد أمرا معروفا ومنتشرا حتى إن جده كان شديد الحرص عليه.. يوصي بركة ألا تغمض عينيها عنه لحظة خشية أن يتعرض له أحد بأذى. ويأتي الناعي بخبر وفاة فتى قريش.. زينة فتيان بني هاشم.. وسيم الطلعة ، جميل الأخلاق.. وتتهاوى آمنة.. وتنهار قواها.. وتشعر أن الدنيا قد خلت من الحب والسعادة.. إلا أن بركة الجارية الحبشية كانت نعم المعين وخير رفيق لآمنة ، فكانت ترعاها وتهتم بحملها.. وتسري عنها بالحديث. إلا أن عددا كبيرا من أتباع هذه الأديان خاصة اليهود لم يؤمنوا بمحمد ولا بدعوته.. وها هي بركة مربيته الرؤوم تروي هذه الرواية التي تؤكد علم هؤلاء بقرب ظهور نبي. وإلى بيت جده عبد المطلب عاد محمد ومعه بركة التي ظلت ترعى شئونه و تقوم على خدمته ، وكانت له نعم الأم بعد أمه.

حاضنه الرسول صلي الله عليه وسلم للاطفال

ومن ذكريات هذه المرحلة تحكي لنا بركة هذه الحكاية: كنت أحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم فغفلت عنه يوما ، فلم أدر إلا بعبد المطلب قائما على رأسي يقول: یا بركة! ولما نزل الوحي على رسول الله – عليه السلام – كانت أم أيمن و أيمن من أوائل من دخل الدين الحنيف ، وكان ولاؤهما للنبي الكريم ولاء لا نظير له.. الهجرة إلى الحبشة. سنتحدث الآن عن واحد من خير النساء المسلمات اللواتي لازمن الرسول – عليه السلام – منذ لحظة مولده وحتى انتقاله إلى الرفيق الأعلى. امرأة من أهل الجنة بركة أم أيمن أمي بعد أمي صدق رسول الله. وتقف بركة إلى جوار سيدتها تساعدها ، وتخفف عنها آلام الوضع ، حتى تستقبل المولود على يديها.. تسرع إليه فتلفه وتحتضنه في حب.. ولم لا.. إنه الحبيب ابن الحبيب والحبيبة.. وأسرعت بركة بالوليد إلى جده الذي كان جالسا بجوار الكعبة ، فسر به وقبله وطاف به متباركا.. ثم أسماه محمدا. هكذا كانت بركة هي أول حضن ضم محمد بن عبد الله لتظل إلى جواره لا تفارقه حتى يلقى ربه. وبعد موت عبد المطلب انتقل محمد ومعه بركة إلى بيت عمه أبي طالب الذي كفل الصغير بعد جده.. وتتمسك بركة بصغيرها ، وتصر على رفقته ورعايته وتحرص على كل شئونه... ومما ترويه – رضي الله عنها – عن طفولة النبي صلى الله عليه وسلم. لقد بشرت كتب الأديان السماوية السابقة على الإسلام برسالة محمد وذكرت أوصاف هذا النبي وظروف دعوته. قالت: فلم يزالوا به حتى ذهب ، فغاب عنهم ما شاء الله ثم رجع إلينا مرعوبا فزعا، قالت عماته: ما دهاك؟. لابد أنه كان موقفا قاسيا على بركة التي استيقظت فيها مشاعر الأمومة.. وعصرها الألم لحال هذا الطفل الذي کتب عليه اليتم من أبيه ومن أمه وهو لم يزل ابن السادسة.. وشعرت بركة بأنها أمام مسئولية كبيرة.. فهي جارية الطفل التي ورثها عن أبيه.. وهي المخلوق الوحيد المتفرغ لخدمته.

عن الرسول صلى الله عليه وسلم

حزن الفتی محمد حزنا شديدا من أجل أمه ، بغيابها ستحيطه الوحدة والوحشة.. فقد كانت هي مصدر حنان الوجود.. بعد فقده لأبيه. وكان كثيرا ما يربت على كتفه ، ويسمعه حلو الكلمات ، وكأنه يتمنى أن يخفف عن كاهل هذا الصغير ألم اليتم الذي عاناه.. ولحكمة لا يعلمها إلا الله وحده مات الجد عبد المطلب بعد عامين من موت آمنة ، لينطفئ آخر مصابيح الحنان في حياة محمد. ويبادر زید بن حارثة حب رسول الله ومولاه.. ليتزوج هذه السيدة الفاضلة. لقد أصرت بركة على صحبة النبي وهي حرة ، كما أحبت صحبته وهي جارية.. فقد كانت أقرب الناس إلى رسول الله وكان يناديها يا أمه ، وكثيرا ما قال عنها.. هذه بقية أهل بيتي. جلس النبي يوما بين أصحابه وقال لهم: من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن.

لكنها هاجرت بكل تأكيد مع النبي إلى المدينة.. ويموت عبید بن زید زوج أم أيمن ، وتستيقظ في قلب النبي مشاعر البنوة تجاه المرأة التي يقول عنها أمي بعد أمي ، ويشعر بمسئولية تجاهها وتجاه استقرارها وأمنها.. فيرى أنه يجب عليه أن يزوجها. وتروي الأخبار أن عبد المطلب.. وهو سيد قریش وكبير أشرافها كان يصر على أن يجلس محمد إلى جواره على الفراش المخصص له، بينما يجلس باقي أبنائه بعيدا. وفي طريق العودة من إحدى هذه الزيارات.. وكان محمد في حوالي السادسة من عمره.. مرضت آمنة ثم اختطفها الموت لتدفن هي الأخرى بالقرب من يثرب. كان زید لا يقل فضلا عن أم أيمن. كان شابا من أكرم شباب مكة.. فهو سليل أشرف عائلاتها وابن أعرق قبائلها.. وكان الجميع يتطلع عليه كلما غدا أو راح بإكبار وإعزاز واحترام.. فهو فوق كل ما ذكرنا.. شاب وسيم الطلعة.. في مشيته رجولة.. وفي حدیثه حكمة وفي مجلسه أنس. وها هو زید يبادر ليتزوج امرأة تقية صالحة رغم أنها تكبره سنا ، وليس لها مال ولا جمال يغري شابا في مثل سن زید.. لكنه اختارها لتقاها وورعها وحسن إسلامها.. وهو يأخذ بنصيحة رسول الله اظفر بذات الدين.. وقد ظفر زید بن حارثة بذات الدين التي قال عنها الرسول: امرأة من أهل الجنة.

لم يكن هذا هو دور أم أيمن فقط.. وهو دور عظیم ورائع أدته هذه السيدة العظيمة على خير وجه. كان يغدو إذا أصبح فيشرب من ماء زمزم شربة.. فربما عرضنا عليه الغذاء فيقول: أنا شبعان. كان اسمها بركة.. فلما تزوجت أنجبت صبيا أسمته أيمن، ومن يومها عرفت باسم أم أيمن.. وبهذا الاسم تحدثت عنها كتب السيرة ، ونحن عندما نتحدث عنها قبل میلاد أيمن سنسميها بركة أما بعد میلاد أيمن فسنطلق عليها اسم أم أيمن.