Mon, 20 May 2024 02:37:15 +0000
ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 25559 - حُدِّثْت عَنِ الْحُسَيْن, قَالَ: سَمِعْت أَبَا مُعَاذ يَقُول: أَخْبَرَنَا عُبَيْد, قَالَ: سَمِعْت الضَّحَّاك يَقُول: { يَا مَعْشَر الْجِنّ وَالْإِنْس}... الْآيَة, يَعْنِي بِذَلِكَ أَنَّهُ لَا يُجِيرُهُمْ أَحَد مِنَ الْمَوْت, وَأَنَّهُمْ مَيِّتُونَ لَا يَسْتَطِيعُونَ فِرَارًا مِنْهُ, وَلَا مَحِيصًا, لَوْ نَفَذُوا أَقْطَار السَّمَوَات وَالْأَرْض كَانُوا فِي سُلْطَان اللَّه, وَلَأَخَذَهُمُ اللَّه بِالْمَوْتِ. وقوله " فانفذوا " أمر تعجيز. وقوله: {لا تنفذون إلا بسلطان} أي لا تقدرون على النفوذ إلا بنوع من السلطة على ذلك وليس لكم والسلطان القدرة الوجودية، والسلطان البرهان أو مطلق الحجة، والسلطان الملك. إستحالة الهرب من البلاء العام الشامل. قوله تعالى: {يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا} الخ، الخطاب - على ما يفيده السياق - من خطابات يوم القيامة وهو خطاب تعجيزي.

ولا يشفعون إلا لمن ارتضى

كما حدثنا ابن حميد قال: ثنا مهران عن سفيان " إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض " قال: من أطرافها. فتوصيف الرب - الذي أُثني على سعة رحمته - بذي الجلال والإكرام للإشارة إلى أن لأسمائه الحسنى وصفاته العليا دخلاً في نزول البركات والخيرات من عنده، وأن نعمه وآلاءه عليها طابع أسمائه الحسنى وصفاته العليا تبارك وتعالى. أقول: الرواية مروية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة أهل البيت عليهم السلام وقد أسندها في التوحيد إلى جعفر بن محمد عن آبائه عن علي. وفي المجمع في قوله: {هل جزاء الإحسان إلا الإحسان} جاءت الرواية من أنس بن مالك قال: قرأ رسول الله. فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ. وقال آخرون: بل معنى ذلك: إلا بملك وليس لكم ملك. قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى: "سنفرغ لكم أيها الثقلان" قال: وعيد من الله تعالى للعباد وليس بالله شغل وهو فارغ, وكذا قال الضحاك: هذا وعيد, وقال قتادة: قد دنا من الله فراغ لخلقه, وقال ابن جريج "سنفرغ لكم" أي سنقضي لكم, وقال البخاري: سنحاسبكم لا يشغله شيء عن شيء, وهو معروف في كلام العرب, يقال لأتفرغن لك وما به شغل, يقول: لاخذنك على غرتك. وقيل: لا تنفذون إلا إلى سلطان الباء بمعنى إلى كقوله تعالى " أحسن بي إذ " أي إلي قال الشاعر: أسيئي بنا أو أحسني لا ملولة لدينا ولا مقلية إن تقلت. إلا بسلطان " إلا بقوة وقهر وأنى لكم ذلك ، أو إن قدرتم أن تنفذوا لتعلموا ما في السموات والأرض " فانفذوا " لتعلموا لكن " لا تنفذون " ولا تعلمون إلا ببينة نصبها الله تعالى فتعرجون عليها بأفكاركم. 33-" يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض " إن قدرتم أن تخرجوا من جوانب السموات والأرض هاربين من الله فارين من قضائه. " قوله تعالى: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام} ثناء جميل له تعالى بما امتلأت النشأتان الدنيا والآخرة بنعمه وآلائه وبركاته النازلة من عنده برحمته الواسعة، وبذلك يظهر أن المراد باسمه المتبارك هو الرحمن المفتتحة به السورة، والتبارك كثرة الخيرات والبركات الصادرة.

والمراد بيومئذ يوم القيامة، والسؤال المنفي هو النحو المألوف من السؤال، ولا ينافي نفي السؤال في هذه الآية إثباته في قوله: { وقفوهم إنهم مسؤولون}. وقال مجاهد: النحاس الأصفر يذاب فيصب على رؤوسهم, وكذا قال قتادة, وقال الضحاك: ونحاس سيل من نحاس, والمعنى على كل قول لو ذهبتم هاربين يوم القيامة لردتكم الملائكة والزبانية بإرسال اللهب من النار, والنحاس المذاب عليكم لترجعوا, ولهذا قال: " فلا تنتصران * فبأي آلاء ربكما تكذبان ". وقوله: {فلا تنتصران} أي لا تتناصران بأن ينصر بعضكم بعضاً لرفع البلاء والتخلص عن العناء لسقوط تأثير الأسباب ولا عاصم اليوم من الله. تفسير قول الله تعالى: يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان. تفاسير أهل السنة السلفية. قوله تعالى: {يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام} في مقام الجواب عن سؤال مقدّر كأنه قيل: فإذا لم يسألوا عن ذنبهم فما يصنع بهم؟ فأجيب بأنه يعرف المجرمون بسيماهم الخ، ولذا فصلت الجملة ولم يعطف، والمراد بسيماهم علامتهم البارزة في وجوههم.

ولا يشفعون الا لمن ارتضى

برحمة الله(تعالى): (لا. أنهم يؤخذون بالنواصي والأقدام قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون من قومك فسيردونها فليهن عليك أمرهم. وفي الدر المنثور أخرج ابن أبي شيبة وأحمد وابن منيع والحكيم في نوادر الأصول والنسائي والبزار وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والطبراني وابن مردويه عن أبي الدرداء أن النبي. وهنا نتساءل: من هو صاحب. ثم الآية تصف سرعة الحساب وقد قال تعالى: { والله سريع الحساب}. 25565 -حَدَّثَنَا ابْن عَبْد الْأَعْلَى, قَالَ: ثنا ابْن ثَوْر, عَنْ مَعْمَر, عَنْ قَتَادَة { لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} قَالَ: إِلَّا بِسُلْطَانٍ مِنَ اللَّه, إِلَّا بِمَلَكَةٍ مِنْهُ. والمعنى: يا معشر الجن والإنس - وقدَّم الجن لأنهم على الحركات السريعة أقدر - إن قدرتم أن تفروا بالنفوذ من نواحي السماوات والأرض والخروج من ملك الله والتخلص من مؤاخذته ففروا وانفذوا.

تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ). وفي تفسير القمي بإسناده إلى يونس بن ظبيان عن أبي عبد الله. قَالُوا: وَمَعْنَى الْكَلَام: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيّهَا الثَّقَلَان, فَيُقَال لَهُمْ: { يَا مَعْشَر الْجِنّ وَالْإِنْس إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَار السَّمَوَات وَالْأَرْض فَانْفُذُوا}. مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ. أقول: وهذا المعنى وارد في عدة روايات. وقوله: {جنتان} قيل: إحداهما منزله ومحل زيارة أحبابه له والأخرى منزل أزواجه وخدمه، وقيل: بستانان بستان داخل قصره وبستان خارجه، وقيل: منزلان ينتقل من أحدهما إلى الآخر ليكمل به التذاذه، وقيل: جنة لعقيدته وجنة لعمله، وقيل: جنة لفعل الطاعات وجنة لترك المعاصي، وقيل: جنة جسمانية وجنة روحانية وهذه الأقوال - كما ترى - لا دليل على شيء منها. ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 25560 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد, قَالَ: ثني أَبِي, قَالَ: ثني أَبِي, قَالَ: ثني أَبِي عَنْ أَبِيهِ, عَنِ ابْن عَبَّاس, فِي قَوْله: { يَا مَعْشَر الْجِنّ وَالْإِنْس إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَار السَّمَوَات وَالْأَرْض فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} يَقُول: إِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَعْلَمُوا مَا فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض فَاعْلَمُوهُ, لَنْ تَعْلَمُوهُ إِلَّا بِسُلْطَانٍ, يَعْنِي الْبَيِّنَة مِنَ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ. قوله تعالى: {فيهن خيرات حسان} ضمير {فيهن} للجنان باعتبار أنها جنتان من هاتين الجنتين، وقيل: مرجع الضمير الجنات الأربع المذكورة في الآيات، وقيل: الضمير للفاكهة والنخل والرمان. وقيل: هي الوسائد، وقيل: غير ذلك، والخضر جمع أخضر صفة لرفرف، والعبقري قيل: الزرابي، وقيل: الطنافس، وقيل: الثياب الموشاة، وقيل: الديباج. وفي المجمع في قوله: {خيرات حسان} أي نساء خيرات الأخلاق حسان الوجوه. والمعنى]: حيثما كنتم أدرككم الموت، كما قال جل ذكره: " أينما تكونوا يدرككم الموت " (النساء-78) وقيل: يقال لهم هذا يوم القيامة إن استطعتم أن تجوزوا أطراف السموات والأرض فتعجزوا ربكم حتى لا يقدر عليكم فجوزوا، فالملك والقدرة والحجة كلها سلطان، يريد حيثما توجهتم كنتم في ملكي وسلطاني. قال ابن المبارك: إن ذلك يكون في الآخرة. ذِكْرُ مَنْ قَالَ ذَلِكَ: * - حَدَّثَنِي عَلِيّ, قَالَ: ثنا أَبُو صَالِح, قَالَ: ثني مُعَاوِيَة, عَنْ عَلِيّ, عَنْ ابْن عَبَّاس, قَوْله: { لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ} يَقُول: لَا تَخْرُجُونَ مِنْ سُلْطَانِي, وَأَمَّا الْأَقْطَار فَهِيَ جَمْع قُطْر, وَهِيَ الْأَطْرَاف.

لا تنفذون الا بسلطان اسلام ويب

يحتوي الموقع على 91 تفسير للقرآن الكريم و 25 كتاب في علوم القرآن. التفاسير الأكثر قراءة. وقوله تعالى: "ونحاس" قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "ونحاس" دخان النار, وروي مثله عن أبي صالح وسعيد بن جبير وأبي سنان. يمانياً يظل يشد كيـــــراً وينفــــخ دائباً لهب الشـــواظ. والمعنى: - لا يسأل أحد عن ذنبه - يعرف المجرمون بعلامتهم الظاهرة في وجوههم فيؤخذ بالنواصي والأقدام من المجرمين فيلقون في النار. ذلك في قوله (تعالى). أهمها: الأول: ويعني.

هذه الآية فقال: هل تدرون ما يقول ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قوة الإنسان: والملاحظ. فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ. قوله تعالى: {متكئين على رفرف خضر وعبقري حسان} في الصحاح: الرفرف ثياب خضر تتخذ منها المجالس. يُعْرَفُ ٱلْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِٱلنَّوَاصِي وَٱلأَقْدَامِ. فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ. وقال آخرون: بل معنى ذلك: إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا هاربين من الموت فإن الموت مدرككم ولا ينفعكم هربكم منه. Ye will never penetrate them save with (Our) sanction.

بال الشيطان في أذنه

حُورٌ مَّقْصُورَاتٌ فِي ٱلْخِيَامِ. فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ ٱلطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ. والخوف المذكور في الآية - ولمن خاف مقام ربه - ظاهره غير هذا الخوف فإن هذا خوف من العقاب وهو غير الخوف من قيامه تعالى على عبده بما عمل أو الخوف من مقامه تعالى من عبده فهو تأثر خاص ممن ليس له إلا الصغار والحقارة تجاه ساحة العظمة والكبرياء، وظهور أثر المذلة والهوان والاندكاك قبال العزة والجبروت المطلقين. الميزان في تفسير القرآن. اختر كتب التفسير المراد اضافتها للمقارنة: موافق. حدثت عن الحسين قال: سمعت أبا معاذ يقول: أخبرنا عبيد قال: سمعت الضحاك يقول: " يا معشر الجن والإنس ".. الآية يعني بذلك أنه لا يجيرهم أحد من الموت وأنهم ميتون لا يستطيعون فراراً منه ولا محيصاً لو نفذوا أقطار السماوات والأرض كانوا في سلطان الله ولأخذهم الله بالموت. الحجر: 92]، لأن اليوم ذو مواقف مختلفة يسأل في بعضها، ويختم على الأفواه في بعضها وتكلم الأعضاء، ويعرف بالسيماء في بعضها. يعني دخاناً هكذا قال, وقد روى الطبراني من طريق جويبر عن الضحاك أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس عن الشواظ فقال: هو اللهب الذي لا دخان معه, فسأله شاهداً على ذلك من اللغة, فأنشده قول أمية بن أبي الصلت في حسان: ألا من مبلغ حسان عنــي مغلغلـــة تـــدب إلى عكـــــاظ. مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ).

قوله تعالى: {فيهما عينان نضاختان} أي فوّارتان تخرجان من منبعهما بالدفع.