ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما

يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَأْكُلُوٓاْ أَمْوَٰلَكُم بَيْنَكُم بِٱلْبَٰطِلِ إِلَّآ أَن تَكُونَ تِجَٰرَةً عَن تَرَاضٍۢ مِّنكُمْ ۚ وَلَا تَقْتُلُوٓاْ أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًۭا ﴿٢٩﴾. وَمَذْهَب مَنْ قَرَأَ ذَلِكَ عَلَى هَذَا الْوَجْه " أَنْ تَكُون " تَامَّة هَهُنَا لَا حَاجَة بِهَا إِلَى خَبَر عَلَى مَا وَصَفْت; وَبِهَذِهِ الْقِرَاءَة قَرَأَ أَكْثَر أَهْل الْحِجَاز وَأَهْل الْبَصْرَة. فَأُحِلَّ مِنْ ذَلِكَ أَنْ يَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اِسْم اللَّه عَلَيْهِ, وَأُحِلَّ طَعَام أَهْل الْكِتَاب. ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما ياسر الدوسري. فَسَمِعُوا صَوْته, ثُمَّ قَالَ: " يَا أَهْل الْبَقِيع! " وَعِلَّة مَنْ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَة مَا: 7273 - حَدَّثَنَا اِبْن الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا يَحْيَى بْن سَعِيد, عَنْ عَبْد اللَّه, قَالَ: أَخْبَرَنِي نَافِع, عَنْ اِبْن عُمَر, عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, قَالَ: " كُلّ بَيِّعَيْنِ فَلَا بَيْع بَيْنهمَا حَتَّى يَتَفَرَّقَا إِلَّا أَنْ يَكُون خِيَارًا ". قَالَ: قَالَ أَبُو الضُّحَى: كَانَ شُرَيْح يُحَدِّث عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, بِنَحْوِهِ. وَتَأَوَّلُوا قَوْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَالْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا " عَلَى أَنَّهُ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا بِالْقَوْلِ.

1. ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك
2. ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما ياسر الدوسري
3. ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما شرح
4. ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم
5. قل هو من عند أنفسكم

ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك

وَاخْتَلَفَ أَهْل الْعِلْم فِي مَعْنَى التَّرَاضِي فِي التِّجَارَة, فَقَالَ بَعْضهمْ: هُوَ أَنْ يُخَيَّر كُلّ وَاحِد مِنْ الْمُتَبَايِعَيْنِ بَعْد عَقْدهمَا الْبَيْع بَيْنهمَا فِيمَا تَبَايَعَا فِيهِ مِنْ إِمْضَاء الْبَيْع أَوْ نَقْضِهِ, أَوْ يَتَفَرَّقَا عَنْ مَجْلِسهمَا الَّذِي تَوَاجَبَا فِيهِ الْبَيْع بِأَبْدَانِهِمَا, عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا بِالْعَقْدِ الَّذِي تَعَاقَدَاهُ بَيْنهمَا قَبْل التَّفَاسُخ. سورة النساء تفسير الطبري. حَدَّثَنِي يَعْقُوب, قَالَ: ثنا اِبْن عُلَيَّة, عَنْ أَيُّوب, عَنْ مُحَمَّد, قَالَ: كَانَ شُرَيْح يَقُول: شَاهِدَانِ ذَوَا عَدْل أَنَّكُمَا اِفْتَرَقْتُمَا عَنْ تَرَاضٍ بَعْد بَيْع وَتَخَايُر, وَإِلَّا فَيَمِينه بِاَللَّهِ مَا تَفَرَّقْتُمَا عَنْ تَرَاضٍ بَعْد بَيْع أَوْ تَخَايُر. لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ: فعل مضارع مجزوم بلا الناهية والواو فاعل وأموالكم مفعول به. وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ: الجملة معطوفة على لا تأكلوا أموالكم وهي مثلها. ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم. وَقَرَأَ ذَلِكَ آخَرُونَ, وَهُمْ عَامَّة قُرَّاء الْكُوفِيِّينَ: { إِلَّا أَنْ تَكُون تِجَارَةً} نَصْبًا, بِمَعْنَى: إِلَّا أَنْ تَكُون الْأَمْوَال الَّتِي تَأْكُلُونَهَا بَيْنكُمْ تِجَارَة عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ, فَيَحِلّ لَكُمْ هُنَالِكَ أَكْلهَا, فَتَكُون الْأَمْوَال مُضْمَرَة فِي قَوْله: { إِلَّا أَنْ تَكُون} وَالتِّجَارَة مَنْصُوبَة عَلَى الْخَبَر. إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً: إن واسمها وكان وخبرها الذي تعلق به الجار والمجرور قبله واسمها محذوف والجملة خبر إن وجملة «أَنْ» تعليلية لا محل لها. فَأَبَى, فَأَخَذَهُ مِنْهُ عَلِيّ فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ. يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا: سبق إعرابها.

ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما ياسر الدوسري

وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ التَّرَاضِي فِي التِّجَارَة تُوَاجِب عَقْد الْبَيْع فِيمَا تَبَايَعَهُ الْمُتَبَايِعَانِ بَيْنهمَا عَنْ رِضًا مِنْ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا مَا مَلَكَ عَلَيْهِ صَاحِبه وَمَلَكَ صَاحِبه عَلَيْهِ, اِفْتَرَقَا عَنْ مَجْلِسهمَا ذَلِكَ أَوْ لَمْ يَفْتَرِقَا, تَخَايَرَا فِي الْمَجْلِس أَوْ لَمْ يَتَخَايَرَا فِيهِ بَعْد عَقْده. وَمِمَّنْ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَة مَالِك بْن أَنَس, وَأَبُو حَنِيفَة, وَأَبُو يُوسُف وَمُحَمَّد. ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما شرح. حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار, قَالَ: ثنا مُؤَمِّل, قَالَ: ثنا سُفْيَان, عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي السَّفَر, عَنْ الشَّعْبِيّ, عَنْ شُرَيْح, قَالَ: الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا. 7271 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد, قَالَ: ثنا جَرِير, عَنْ مُغِيرَة, عَنْ الشَّعْبِيّ أَنَّهُ: أُتِيَ فِي رَجُل اِشْتَرَى مِنْ رَجُل بِرْذَوْنًا وَوَجَبَ لَهُ, ثُمَّ إِنَّ الْمُبْتَاع رَدَّهُ قَبْل أَنْ يَتَفَرَّقَا, فَقَضَى أَنَّهُ قَدْ وَجَبَ عَلَيْهِ. ثُمَّ يَقُول: قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَا يَفْتَرِق إِلَّا عَنْ رِضًا ".

ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما شرح

وَاخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة قَوْله: { إِلَّا أَنْ تَكُون تِجَارَة عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} فَقَرَأَهَا بَعْضهمْ: " إِلَّا أَنْ تَكُون تِجَارَة " رَفْعًا بِمَعْنَى: إِلَّا أَنْ تُوجَد تِجَارَة, أَوْ تَقَع تِجَارَة عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ, فَيَحِلّ لَكُمْ أَكْلهَا حِينَئِذٍ بِذَلِكَ الْمَعْنَى. 7270 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْأَحْمَسِيّ, قَالَ: ثنا مُحَمَّد بْن عُبَيْد, قَالَ: ثنا سُفْيَان بْن دِينَار, عَنْ طَيْسَلَة, قَالَ: كُنْت فِي السُّوق, وَعَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي السُّوق, فَجَاءَتْهُ جَارِيَة إِلَى بَيْع فَاكِهَة بِدِرْهَمٍ, فَقَالَتْ: أَعْطِنِي هَذَا! وَبِنَحْوِ مَا قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. وَعِلَّة مَنْ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَة: أَنَّ الْبَيْع إِنَّمَا هُوَ بِالْقَوْلِ, كَمَا أَنَّ النِّكَاح بِالْقَوْلِ, وَلَا خِلَاف بَيْن أَهْل الْعِلْم فِي الْإِجْبَار فِي النِّكَاح لِأَحَدِ الْمُتَنَاكِحَيْنِ عَلَى صَاحِبه, اِفْتَرَقَا أَوْ لَمْ يَفْتَرِقَا عَنْ مَجْلِسهمَا, الَّذِي جَرَى ذَلِكَ فِيهِ قَالُوا: فَكَذَلِكَ حُكْم الْبَيْع. وَإِذْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ, صَحَّ الْقَوْل الَّذِي قُلْنَاهُ, مِنْ أَنَّ الْبَاطِل الَّذِي نَهَى اللَّه عَنْ أَكْل الْأَمْوَال بِهِ, هُوَ مَا وَصَفْنَا مِمَّا حَرَّمَهُ عَلَى عِبَاده فِي تَنْزِيله, أَوْ عَلَى لِسَان رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ, وَشَذَّ مَا خَالَفَهُ.

ولا تجعلوا الله عرضة لايمانكم

7268 - وَحَدَّثَنِي الْحَسَن بْن يَزِيد الطَّحَّان, قَالَ: ثنا إِسْحَاق بْن مَنْصُور, عَنْ عَبْد السَّلَام, عَنْ رَجُل, عَنْ أَبِي حَوْشَب, عَنْ مَيْمُون, قَالَ: اِشْتَرَيْت مِنْ اِبْن سِيرِينَ سَابَرِيًّا فَسَامَ عَلَيَّ سَوْمه, فَقُلْت: أَحْسِنْ! حَدَّثَنَا حُمَيْد بْن مَسْعَدَة, قَالَ: ثنا بِشْر بْن الْمُفَضَّل, قَالَ: ثنا اِبْن عَوْن, عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ, عَنْ شُرَيْح أَنَّهُ كَانَ يَقُول: شَاهِدَانِ ذَوَا عَدْل أَنَّهُمَا تَفَرَّقَا عَنْ تَرَاضٍ بَعْد بَيْع أَوْ تَخَايُر. فَأَخَذْت مِنْهُ, فَلَمَّا زِنْت الثَّمَن وَضَعَ الدَّرَاهِم, فَقَالَ: اِخْتَرْ إِمَّا الدَّرَاهِم وَإِمَّا الْمَتَاع! فَقَالَ: الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا. قَالَ: إِنِّي قَدْ أَعْطَيْته دَرَاهِم وَلَمْ يَرْضَ. فَإِنْ يَكُنْ قَبْله, فَذَلِكَ الْخُلْف مِنْ الْكَلَام الَّذِي لَا مَعْنَى لَهُ, لِأَنَّهُ لَمْ يَمْلِك قَبْل عَقْد الْبَيْع أَحَد الْمُتَبَايِعَيْنِ عَلَى صَاحِبه, مَا لَمْ يَكُنْ لَهُ مَالِكًا, فَيَكُون لِتَخَيُّرِهِ صَاحِبه فِيمَا يَمْلِك عَلَيْهِ وَجْه مَفْهُوم, وَلَا فِيهِمَا مَنْ يَجْهَل, أَنَّهُ بِالْخِيَارِ فِي تَمْلِيك صَاحِبه مَا هُوَ لَهُ غَيْر مَالِك بِعِوَضٍ يَعْتَاضهُ مِنْهُ, فَيُقَال لَهُ: أَنْتَ بِالْخِيَارِ فِيمَا تُرِيد أَنْ تُحْدِثهُ مِنْ بَيْع أَوْ شِرَاء. كَمَا: 7259 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن, قَالَ: ثنا أَحْمَد بْن مُفَضَّل, قَالَ: ثنا أَسْبَاط, عَنْ السُّدِّيّ: { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالكُمْ بَيْنكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُون تِجَارَة عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} نَهَى عَنْ أَكْلهمْ أَمْوَالهمْ بَيْنهمْ بِالْبَاطِلِ وَبِالرِّبَا وَالْقِمَار وَالْبَخْس وَالظُّلْم, إِلَّا أَنْ تَكُون تِجَارَة, لِيَرْبَح فِي الدِّرْهَم أَلْفًا إِنْ اِسْتَطَاعَ. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 7266 - حَدَّثَنَا اِبْن بَشَّار قَالَ: ثنا مُعَاذ بْن هِشَام, قَالَ: ثني أَبِي, عَنْ قَتَادَة, عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ, عَنْ شُرَيْح قَالَ: اِخْتَصَمَ رَجُلَانِ, بَاعَ أَحَدهمَا مِنْ الْآخَر بُرْنُسًا, فَقَالَ: إِنِّي بِعْت مِنْ هَذَا بُرْنُسًا, فَاسْتَرْضَيْته فَلَمْ يُرْضِنِي. 7264 - حَدَّثَنَا اِبْن وَكِيع, قَالَ: ثنا أَبِي, عَنْ الْقَاسِم, عَنْ سُلَيْمَان الْجُعْفِيّ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ مَيْمُون بْن مِهْرَان, قَالَ: رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الْبَيْع عَنْ تَرَاضٍ, وَالْخِيَار بَعْد الصَّفْقَة, وَلَا يَحِلّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَغُشّ مُسْلِمًا ". أَوْ يَكُون إِنْ بَطَلَ هَذَا الْمَعْنَى تَخَيَّرَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا صَاحِبه مَعَ عَقْد الْبَيْع, وَمَعْنَى التَّخْيِير فِي تِلْكَ الْحَال, نَظِير مَعْنَى التَّخْيِير قَبْلهَا, لِأَنَّهَا حَالَة لَمْ يَزُلْ فِيهَا عَنْ أَحَدهمَا مَا كَانَ مَالِكه قَبْل ذَلِكَ إِلَى صَاحِبه, فَيَكُون لِلتَّخْيِيرِ وَجْه مَفْهُوم. قَالَ: قَدْ أَرْضَيْته فَلَمْ يَرْضَ. فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ. 7265 - حَدَّثَنَا الْقَاسِم, قَالَ: ثنا الْحُسَيْن, قَالَ: ثني حَجَّاج, عَنْ اِبْن جُرَيْج, قَالَ: قُلْت لِعَطَاءٍ: الْمُمَاسَحَة بَيْع هِيَ ؟ قَالَ: لَا, حَتَّى يُخَيِّرهُ التَّخْيِير بَعْد مَا يَجِب الْبَيْع, إِنْ شَاءَ أَخَذَ وَإِنْ شَاءَ تَرَكَ.

قل هو من عند أنفسكم

فَقَالَتْ: لَا أُرِيدهُ أَعْطِنِي دِرْهَمِي! 7276 - حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطُّوسِيّ, قَالَ: ثنا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ, قَالَ: ثنا سُلَيْمَان بْن مُعَاذ, قَالَ: ثنا سِمَاك, عَنْ عِكْرِمَة, عَنْ اِبْن عَبَّاس, أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَايَعَ رَجُلًا ثُمَّ قَالَ لَهُ: " اِخْتَرْ! " 7267 - حَدَّثَنَا اِبْن الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا مُحَمَّد, قَالَ: ثنا شُعْبَة, عَنْ جَابِر, قَالَ: ثني أَبُو الضُّحَى, عَنْ شُرَيْح أَنَّهُ قَالَ: الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا. فَاخْتَرْت الْمَتَاع فَأَخَذْته. فَاشْرَأَبُّوا يَنْظُرُونَ حَتَّى عَرَفُوا أَنَّهُ صَوْته, ثُمَّ قَالَ: " يَا أَهْل الْبَقِيع لَا يَتَفَرَّقَنَّ بَيِّعَانِ إِلَّا عَنْ رِضًا ". كَمَا: 7262 - حَدَّثَنَا بِشْر بْن مُعَاذ, قَالَ: ثنا يَزِيد, قَالَ: ثنا سَعِيد, عَنْ قَتَادَة: قَوْله: { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالكُمْ بَيْنكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُون تِجَارَة عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} قَالَ: التِّجَارَة رِزْق مِنْ رِزْق اللَّه, وَحَلَال مِنْ حَلَال اللَّه لِمَنْ طَلَبَهَا بِصِدْقِهَا وَبِرّهَا, وَقَدْ كُنَّا نُحَدِّث أَنَّ التَّاجِر الْأَمِين الصَّدُوق مَعَ السَّبْعَة فِي ظِلّ الْعَرْش يَوْم الْقِيَامَة.

حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى, قَالَ: ثنا أَبُو حُذَيْفَة, قَالَ: ثنا شِبْل, عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح, عَنْ مُجَاهِد: { عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ} فِي تِجَارَة أَوْ بَيْع أَوْ عَطَاء يُعْطِيه أَحَد أَحَدًا. 7275 - حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم, قَالَ: ثنا اِبْن عُلَيَّة, قَالَ: ثنا أَيُّوب, عَنْ أَبِي قِلَابَة قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه: " يَا أَهْل الْبَقِيع! " عَنْ تَراضٍ: متعلقان بمحذوف صفة لتجارة. أَوْ يَكُون ذَلِكَ بَعْد عَقْد الْبَيْع, إِذَا فَسَدَ هَذَانِ الْمَعْنَيَانِ.