سورة الأحقاف تفسير الطبري الآية 9

وقال آخرون: بل معنى ذلك: وما أدري ما يفترض عليّ وعليكم, أو ينـزل من حكم, وليس يعني ما أدري ما يفعل بي ولا بكم غدا في المعاد من ثواب الله من أطاعه, وعقابه من كذّبه. قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًۭا مِّنَ ٱلرُّسُلِ وَمَآ أَدْرِى مَا يُفْعَلُ بِى وَلَا بِكُمْ ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰٓ إِلَىَّ وَمَآ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٌۭ مُّبِينٌۭ ﴿٩﴾. وأولى الأقوال في ذلك بالصحة وأشبهها بما دلّ عليه التنـزيل, القول الذي قاله الحسن البصري, الذي رواه عنه أَبو بكر الهُذَليّ. حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى, قَالَ: ثَنَا اِبْن ثَوْر, عَنْ مَعْمَر, عَنْ قَتَادَة, فِي قَوْله: { بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} قَالَ: قَدْ كَانَتْ قَبْله رُسُل. يَقُول: وَمَا أَنَا لَكُمْ إِلَّا نَذِير, أُنْذِركُمْ عِقَاب اللَّه عَلَى كُفْركُمْ بِهِ مُبِين: يَقُول: قَدْ أَبَانَ لَكُمْ إِنْذَاره, وَأَظْهَرَ لَكُمْ دُعَاءَهُ إِلَى مَا فِيهِ نَصِيحَتكُمْ, يَقُول: فَكَذَلِكَ أَنَا. ومن البدع قول عديّ بن زيد. 24162 -حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَمْرو, قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِم, قَالَ: ثَنَا عِيسَى; وَحَدَّثَنِي الْحَارِث, قَالَ: ثَنَا الْحَسَن, قَالَ: ثَنَا وَرْقَاء جَمِيعًا, عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح, عَنْ مُجَاهِد, قَوْله: { مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} قَالَ: مَا كُنْت أَوَّلهمْ. قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم. وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ مَعْنَى ذَلِكَ: وَمَا أَدْرِي مَا يُفْتَرَض عَلَيَّ وَعَلَيْكُمْ, أَوْ يَنْزِل مِنْ حُكْم, وَلَيْسَ يَعْنِي مَا أَدْرِي مَا يُفْعَل بِي وَلَا بِكُمْ غَدًا فِي الْمَعَاد مِنْ ثَوَاب اللَّه مَنْ أَطَاعَهُ, وَعِقَابه مَنْ كَذَّبَهُ. الهوامش: (1) البيت لعدي بن زيد ( شعراء النصرانية 465) وروايته فيه: فلسـت بمـن يخشـى حوادث تعتري. والبيت من شواهد أبي عبيدة في مجاز القرآن ( الورقة 222 - 1) استشهد به على أن البديع بمعنى البدع ، وذلك عند تفسير قوله تعالى: " قل ما كنت بدعا من الرسل ". كتب التخريج والزوائد. الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى: { قُلْ مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْ يَا مُحَمَّد لِمُشْرِكِي قَوْمك مِنْ قُرَيْش { مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} يَعْنِي: مَا كُنْت أَوَّل رُسُل اللَّه الَّتِي أَرْسَلَهَا إِلَى خَلْقه, قَدْ كَانَ مِنْ قَبْلِي لَهُ رُسُل كَثِيرَة أُرْسِلَتْ إِلَى أُمَم قَبْلكُمْ; يُقَال مِنْهُ: هُوَ بِدْع فِي هَذَا الْأَمْر, وَبَدِيع فِيهِ, إِذَا كَانَ فِيهِ أَوَّل. لا يوجد علامات مرجعية.

1. قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم
2. تفسير قل ما كنت بدعا من الرسل
3. كن مع الله ولا تبالي
4. قل ما كنت بدعا من الرسل وظنوا

قل ما كنت بدعا من الرسل وما ادري ما يفعل بي ولا بكم

24166 - حَدَّثَنَا بِشْر, قَالَ: ثَنَا يَزِيد, قَالَ: ثَنَا سَعِيد, عَنْ قَتَادَة { وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَل بِي وَلَا بِكُمْ} ثُمَّ دَرَى أَوْ عَلِمَ مِنْ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد ذَلِكَ مَا يُفْعَل بِهِ, يَقُول { إِنَّا فَتَحْنَا لَك فَتْحًا مُبِينًا لِيَغْفِر لَك اللَّه مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبك وَمَا تَأَخَّرَ} 48 1: 2. وقال آخرون: إنما أمر أن يقول هذا في أمر كان ينتظره من قِبَل الله عزّ وجلّ في غير الثواب والعقاب. حدثنا عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ) فأنـزل الله بعد هذا لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. سلة المشتروات فارغة. وليس فيه شاهد على هذه الرواية ؛ وقد استشهد به المؤلف على أنه يقال: هو بدع في هذا الأمر ، على معنى ما كنت أول الناس فيه وقوله تعالى: " قل ما كنت بدعا من الرسل ": معناه ما كنت أول من أرسل ، قد أرسل قبلي رسل كثير. قل ما كنت بدعا من الرسل وظنوا. ومن البديع قول الأحوص: فَخَــرَتْ فـانْتَمَتْ فقُلْـتُ انْظُـرِيني. ليسَ جَـــهْلٌ أتَيتُـــه بِبَـــدِيع (2). فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ, فَمَعْلُوم أَنَّ هَذِهِ الْآيَة أَيْضًا سَبِيلهَا سَبِيل مَا قَبْلهَا وَمَا بَعْدهَا فِي أَنَّهَا اِحْتِجَاج عَلَيْهِمْ, وَتَوْبِيخ لَهُمْ, أَوْ خَبَر عَنْهُمْ. وَمِنْ الْبِدَع قَوْل عَدِيّ بْن زَيْد. سورة الأحقاف تفسير الطبري.

تفسير قل ما كنت بدعا من الرسل

ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 24161 - حَدَّثَنِي عَلِيّ, قَالَ: ثَنَا أَبُو صَالِح, قَالَ: ثَنِي مُعَاوِيَة, عَنْ عَلِيّ, عَنْ اِبْن عَبَّاس, قَوْله: { مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} يَقُول: لَسْت بِأَوَّلِ الرُّسُل. تفسير قل ما كنت بدعا من الرسل. وَقَالَ آخَرُونَ: إِنَّمَا أُمِرَ أَنْ يَقُول هَذَا فِي أَمْر كَانَ يَنْتَظِرهُ مِنْ قِبَل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فِي غَيْر الثَّوَاب وَالْعِقَاب. وَقَوْله: { إِنْ أَتَّبِع إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ} يَقُول تَعَالَى ذِكْره: قُلْ لَهُمْ مَا أَتَّبِع فِيمَا آمُركُمْ بِهِ, وَفِيمَا أَفْعَلهُ مِنْ فِعْل إِلَّا وَحْي اللَّه الَّذِي يُوحِيه إِلَيَّ. وَإِنَّمَا قُلْنَا ذَلِكَ أَوْلَاهَا بِالصَّوَابِ لِأَنَّ الْخِطَاب مِنْ مُبْتَدَإِ هَذِهِ السُّورَة إِلَى هَذِهِ الْآيَة, وَالْخَبَر خَرَجَ مِنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ خِطَابًا لِلْمُشْرِكِينَ وَخَبَرًا عَنْهُمْ, وَتَوْبِيخًا لَهُمْ, وَاحْتِجَاجًا مِنْ اللَّه تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ. حمل تطبيق جامع الكتب الإسلامية.

كن مع الله ولا تبالي

فقلت: كفي ، وليس جهلك علي ببديع ولا غريب ، فقد عهدت مثله من أمثالك في النساء. فَلَا أَنَا بِدْع مِنْ حَوَادِث تَعْتَرِي رِجَالًا عَرَتْ مِنْ بَعْد بُؤْسِي وَأَسْعُدِ وَمِنْ الْبَدِيع قَوْل الْأَحْوَص: فَخَرَتْ فَانْتَمَتْ فَقُلْت اُنْظُرِينِي لَيْسَ جَهْل أَتَيْتِهِ بِبَدِيعِ يَعْنِي بِأَوَّل, يُقَال: هُوَ بِدْع مِنْ قَوْم أَبْدَاع. وقال آخرون: بل ذلك أمر من الله جلّ ثناؤه نبيه عليه الصلاة والسلام أن يقوله للمشركين من قومه ويعلم أنه لا يدري إلام يصير أمره وأمرهم في الدنيا, أيصير أمره معهم أن يقتلوه أو يخرجوه من بينهم, أو يؤمنوا به فيتبعوه, وأمرهم إلى الهلاك, كما أهلكت الأمم المكذّبة رسلها من قبلهم أو إلى التصديق له فيما جاءهم به من عند الله. وإنما قلنا ذلك أولاها بالصواب لأن الخطاب من مبتدأ هذه السورة إلى هذه الآية, والخبر خرج من الله عزّ وجلّ خطابا للمشركين وخبرا عنهم, وتوبيخا لهم, واحتجاجا من الله تعالى ذكره لنبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم عليهم. وَأَوْلَى الْأَقْوَال فِي ذَلِكَ بِالصِّحَّةِ وَأَشْبَههَا بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ التَّنْزِيل, الْقَوْل الَّذِي قَالَهُ الْحَسَن الْبَصْرِيّ, الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو بَكْر الْهُذَلِيّ. فإذا كان ذلك كذلك, فمعلوم أن هذه الآية أيضًا سبيلها سبيل ما قبلها وما بعدها في أنها احتجاج عليهم, وتوبيخ لهم, أو خبر عنهم. تفسير الميزان - العلامة الطباطبائي (شيعي). تفسير الميزان - العلامة الطباطبائي (شيعي) | مجلد 18 | صفحة 98 | الجزء الثامن عشر | 46 سورة الأحقاف. ذكر من قال ذلك: حدثني عليّ, قال: ثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله ( مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ) يقول: لست بأوّل الرسل. حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعْد, قَالَ: ثَنِي أَبِي, قَالَ: ثَنِي عَمِّي, قَالَ: ثَنِي أَبِي, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ اِبْن عَبَّاس, قَوْله: { مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} قَالَ: يَقُول: مَا كُنْت أَوَّل رَسُول أُرْسِلَ.

قل ما كنت بدعا من الرسل وظنوا

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل. قم بالتسجيل الآن للإستفادة من جميع خدمات الموقع. يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: قل يا محمد لمشركي قومك من قريش ( مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ) يعني: ما كنت أول رسل الله التي أرسلها إلى خلقه, قد كان من قبلي له رسل كثيرة أرسلت إلى أمم قبلكم; يقال منه: هو بدع في هذا الأمر, وبديع فيه, إذا كان فيه أوّل. وَقَالَ آخَرُونَ: بَلْ ذَلِكَ أَمْر مِنْ اللَّه جَلَّ ثَنَاؤُهُ نَبِيّه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام أَنْ يَقُولهُ لِلْمُشْرِكِينَ مِنْ قَوْمه وَيُعْلِم أَنَّهُ لَا يَدْرِي إِلَامَ يَصِير أَمْره وَأَمْرهمْ فِي الدُّنْيَا, أَيَصِيرُ أَمْره مَعَهُمْ أَنْ يَقْتُلُوهُ أَوْ يُخْرِجُوهُ مِنْ بَيْنهمْ, أَوْ يُؤْمِنُوا بِهِ فَيَتَّبِعُوهُ, وَأَمْرهمْ إِلَى الْهَلَاك, كَمَا أُهْلِكَتْ الْأُمَم الْمُكَذِّبَة رُسُلهَا مِنْ قَبْلهمْ أَوْ إِلَى التَّصْدِيق لَهُ فِيمَا جَاءَهُمْ بِهِ مِنْ عِنْد اللَّه. وقوله ( إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ) يقول تعالى ذكره: قل لهم ما أتبع فيما آمركم به, وفيما أفعله من فعل إلا وحي الله الذي يوحيه إليّ، ( وَمَا أَنَا إِلا نَذِيرٌ مُبِينٌ) يقول: وما أنا لكم إلا نذير, أنذركم عقاب الله على كفركم به مبين: يقول: قد أبان لكم إنذاره, وأظهر لكم دعاءه إلى ما فيه نصيحتكم, يقول: فكذلك أنا. ثم أنـزل الله عزّ وجلّ: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا يقول: أشهد لك على نفسه أنه سيظهر دينك على الأديان, ثم قال له في أمته: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ فأخبره الله ما يصنع به, وما يصنع بأمته.

قم بإضافة الكتب التي ترغب بشراؤها إلي سلة المشتروات. يعني بأوّل, يقال: هو بدع من قوم أبداع. رجـالا فبـادوا بعـد بـؤس وأسـعد. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل. وَقَوْله: { وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَل بِي وَلَا بِكُمْ} اِخْتَلَفَ أَهْل التَّأْوِيل فِي تَأْوِيله, فَقَالَ بَعْضهمْ: عُنِيَ بِهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقِيلَ لَهُ: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ بِك مَا أَدْرِي مَا يُفْعَل بِي وَلَا بِكُمْ يَوْم الْقِيَامَة, وَإِلَامَ نَصِير هُنَالِكَ, قَالُوا ثُمَّ بَيَّنَ اللَّه لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ بِهِ حَالهمْ فِي الْآخِرَة, فَقِيلَ لَهُ { إِنَّا فَتَحْنَا لَك فَتْحًا مُبِينًا. 24163 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد, قَالَ: ثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن مُعَاوِيَة, عَنْ أَبِي هُبَيْرَة, قَالَ: سَأَلْت قَتَادَة { قُلْ مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} قَالَ: أَيْ قَدْ كَانَتْ قَبْلِي رُسُل. كتب الطوائف المبتدعة.

حَدَّثَنَا اِبْن عَبْد الْأَعْلَى, قَالَ: ثَنَا اِبْن ثَوْر, عَنْ مَعْمَر, عَنْ قَتَادَة, فِي قَوْله: { وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَل بِي وَلَا بِكُمْ} قَالَ: قَدْ بَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ قَدْ غُفِرَ مِنْ ذَنْبه مَا تَقَدَّمَ وَمَا تَأَخَّرَ. رِجَـلا عَـرَتْ مِـنْ بَعْدِ بُؤْسَى وَأَسعد (1). 2) يقول الأحوص: فخرت علي وانتسبت إلى آبائها. حَدَّثَنَا بِشْر, قَالَ: ثَنَا يَزِيد, قَالَ: ثَنَا سَعِيد, عَنْ قَتَادَة, قَوْله: { قُلْ مَا كُنْت بِدْعًا مِنْ الرُّسُل} يَقُول: أَيْ إِنَّ الرُّسُل قَدْ كَانَتْ قَبْلِي.