Fri, 26 Apr 2024 22:39:51 +0000
ولأنه الغاية, التي أمَّها العابدون, والنهاية, التي سعى نحوها المحبون. تهاون بأوامر اللّه, وتجرأ على محارمه. " وصفة العقد والمبايعة, بأن يبذلوا للّه نفوسهم وأموالهم, في جهاد أعدائه, لإعلاء كلمته, وإظهار دينه " يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ". يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا " أي: على أموالهم. "
  1. إن الله بريء من المشركين ورسوله
  2. ومن يعص الله ورسوله
  3. براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم

إن الله بريء من المشركين ورسوله

ثَانِيَ اثْنَيْنِ " أي: هو وأبو بكر الصديق رضي اللّه عنه. " كما أن كل حالة يحصل بها جمع المؤمنين وائتلافهم, يتعين اتباعها, والأمر بها, والحث عليها. لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ " في التخلف " حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ ". ولكن المنافقين خلع عليهم خلعة الجبن, وحلوا بحلية الكذب. ومن يعص الله ورسوله. " لما بين من أحكامه العظيمة ما بين, ووضح منها ما وضح, أحكاما وحِكَمًا, وحُكْمًا, وحكمة قال: " وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ " أي: نوضحها ونميزها " لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " فإليهم سياق الكلام. إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين ". يقول تعالى لعباده المؤمنين - بعد ما أمرهم.

خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا " لا يبغون عنها حولا, ولا يطلبون منها بدلا. ﴿٧١﴾ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ أُولَٰئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ. The associators are polluted, so let them not come near the Sacred House after this year of theirs. واللّه يقول " إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ". فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ " لم يفوا بما قالوا, بل " بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا " عن الطاعة والانقياد " وَهُمْ مُعْرِضُونَ " أي: غير ملتفتين إلى الخير. " ﴿٨٨﴾ لَٰكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ ۚ وَأُولَٰئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ. وَأَمَّا الْأَشْهُر الْأَرْبَعَة فَإِنَّهَا كَانَتْ أَجَل مَنْ ذَكَرْنَا, وَكَانَ اِبْتِدَاؤُهَا يَوْم الْحَجّ الْأَكْبَر وَانْقِضَاؤُهَا اِنْقِضَاء عَشْر مِنْ رَبِيع الْآخَر, فَذَلِكَ أَرْبَعَة أَشْهُر مُتَتَابِعَة, جُعِلَ لِأَهْلِ الْعَهْد الَّذِينَ وَصَفْنَا أَمْرهمْ فِيهَا السِّيَاحَة فِي الْأَرْض, يَذْهَبُونَ حَيْثُ شَاءُوا, لَا يَعْرِض لَهُمْ فِيهَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ أَحَد بِحَرْبٍ وَلَا قَتْل وَلَا سَلْب. He said to his friend, "Do not be sad, Allah is with us. " فَتَرَبَّصُوا " بنا الخير " إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ " بكم الشر. إن الله بريء من المشركين ورسوله. " There is no blame on the weak, nor on the sick, nor on those who have nothing to contribute, provided they are true to Allah and His Messenger. وإنما رضوا بهذه الحال لأن اللّه " وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ " أي. وفي هذه الآية, دليل على أن من امتنع من أداء الصلاة أو الزكاة, فإنه يقاتل حتى يؤديها, كما استدل بذلك أبو بكر الصديق رضي اللّه عنه. " These are their statements out of their mouths.

ومن يعص الله ورسوله

فعليكم أن تقتدوا به, وتتبعوا ملة إبراهيم في كل شيء " إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ " كما نبهكم اللّه عليها, وعلى غيرهما. ﴿١٠٨﴾ لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا ۚ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ ۚ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ. They emulate the statements of those who disbelieved before. فإذا كانوا " شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ " وعدم الإيمان, الذي هو شرط لقبول الأعمال, فكيف يزعمون أنهم عُمَّارُ مساجد اللّه, والأصل منهم مفقود, والأعمال منهم باطلة؟!!. ومن أخذهم لأموال الناس بغير حق, أن يعطوهم ليفتوهم, أو يحكموا لهم بغير ما أنزل اللّه. 339 تفسير سورة التوبة قوله (براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين) - شرح صحيح البخاري. قال تعالى: " هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ " الآية. " Whoever of you allies himself with them—these are the wrongdoers. Or do you consider giving drink to the pilgrims and maintaining the Sacred House equal to those who believe in Allah and the Last Day and strive in Allah's way? فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم, من يهدمه, ويحرقه, فهدم وحرق, وصار بعد ذلك مزبلة. ﴿٥٧﴾ لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلًا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ. ولكن بحكمته ما أراد إعانتهم, بل خذلهم وثبطهم " وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ " من النساء والمعذورين. "

لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي. ومنها: أن حكمهم على من أنفق مالا كثيرا بأنه مراء, غلط فاحش, وحكم على الغيب, ورجم بالظن, وأي شر أكبر من هذا؟!! براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم. قَالُوا: وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ, لِأَنَّ أَجَل الَّذِينَ لَا عَهْد لَهُمْ كَانَ إِلَى اِنْسِلَاخ الْأَشْهُر الْحُرُم, كَمَا قَالَ اللَّه: { فَإِذَا اِنْسَلَخَ الْأَشْهُر الْحُرُم فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} 9 5 الْآيَة, قَالُوا: وَالنِّدَاء بِبَرَاءَة كَانَ يَوْم الْحَجّ الْأَكْبَر, وَذَلِكَ يَوْم النَّحْر فِي قَوْل قَوْم; وَفِي قَوْل آخَرِينَ: يَوْم عَرَفَة, وَذَلِكَ خَمْسُونَ يَوْمًا. ولهذا ذكر السبب الموجب لذلك, وهو أن محبة اللّه ورسوله, يتعين تقديمها. فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ", ولهذا قال: " كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا " إلى قوله " لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ". " وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ " بالقول والفعل " لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " في الدنيا والآخرة.

براءة من الله ورسوله الى الذين عاهدتم

وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ " جمع المنافقين والكفار, في نار جهنم, واللعنة والخلود في ذلك, لاجتماعهم في الدنيا على الكفر, والمعاداة للّه ورسوله, والكفر بآياته. " وأن من تعلم علما, فعليه نشره وبثه في العباد, ونصيحتهم فيه فإن انتشار العلم عن العالم, من بركته وأجره, الذي ينمي. وإما أن يعرض عنهم, ولا يقابلوا بما فعلوا, بالعقوبة الفعلية. " الأول: التوفيق للتوبة والثاني: قبولها بعد وقوعها منهم. "

﴿٦٦﴾ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ. وإما الشهادة التي هي من أعلى درجات الخلق, وأرفع المنازل عند اللّه. فاستحقوا من العقوبة والإهلاك, ما استحق من قبلهم, ممن فعلوا كفعلهم. ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ: 12718 - حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن, قَالَ: ثنا أَحْمَد بْن الْمُفَضَّل, قَالَ: ثنا أَسْبَاط, عَنْ السُّدِّيّ: { بَرَاءَة مِنْ اللَّه وَرَسُوله إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ} قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة, بَرِئَ مِنْ عَهْد كُلّ مُشْرِك, وَلَمْ يُعَاهِد بَعْدهَا إِلَّا مَنْ كَانَ عَاهَدَ, وَأَجْرَى لِكُلٍّ مُدَّتهمْ. ﴿٤٦﴾ وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ. وليؤملوا فضله وإحسانه إليهم بأن يقولوا: " سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ " أي: متضرعون في جلب منافعنا, ودفع مضارنا. ومن المعلوم أن من أحب شيئا, لا بد أن يسعى له, ويجتهد فيما يحب. فليس لهم عنده, عهد وميثاق, فأينما وجدوا قتلوا, وقيل لهم: لا تقربوا المسجد الحرام بعد عامكم هذا, وكان سنة تسع من الهجرة. ﴿٩٠﴾ وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ. ﴿٨٣﴾ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَىٰ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا ۖ إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ. اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا " أي: اختاروا الحظ العاجل الخسيس في الدنيا. قَالُوا: وَكَانَ اِبْتِدَاؤُهُ يَوْم الْحَجّ الْأَكْبَر, وَانْقِضَاؤُهُ اِنْقِضَاء عَشْر مِنْ رَبِيع الْآخَر. Allah is All-Knowing, Most Wise. وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا " وهي الملائكة الكرام, الذين جعلهم اللّه حرسا له. "

المؤمنين عند نزول القرآن, وتفاوت ما بين الفريقين, فقال: ". وسلم, " وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ " فغفر. ﴿٣٩﴾ إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. If We pardon some of you, We will punish others, because they are guilty. إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ " أي: طمأنينة لقلوبهم, واستبشار لهم. " They are not equal in the sight of Allah. فقوبلوا على صنيعهم بأن " سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ " فإنهم جمعوا في كلامهم هذا, بين عدة محاذير. فإن الاستغفار لهم في هذه الحال, غلط غير مفيد, فلا يليق بالنبي والمؤمنين. وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ " الذي هو أعظم المخلوقات. قُلُوبِهِمْ " أي: شكا, وريبا ماكثا في قلوبهم. " These are the winners. عليهم سورة, تنبئهم بما في قلوبهم. " ومنها: أن الكفر والنفاق, يزيد وينقص, ويغلظ ويخف, بحسب الأحوال. ومنها: أن العبادة الشاقة على النفس, لها فضل ومزية, ليست لغيرها.

He gives life, and He causes death. يعني: ما يليق ولا يحسن بالنبي والمؤمنين به ". ﴿٦٨﴾ وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ. ﴿٩٨﴾ وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. والسابع: الغازي في سبيل اللّه, وهم: الغزاة المتطوعة, الذين لا ديوان لهم. يمتن تعالى, على عباده المؤمنين, بما بعث. الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ " أي: المكثرون من الصلاة, المشتملة على الركوع والسجود. " What prevents the acceptance of their contributions is nothing but the fact that they disbelieved in Allah and His Messenger, and that they do not approach the prayer except lazily, and that they do not donate except resentfully. But they are not of you. Say, "The Fire of Gehenna is much hotter—if they only understood.