Sun, 19 May 2024 23:40:21 +0000

واختلف القراء في قراءة ذلك, فقرأه معظم أهل المدينة وبعض الكوفيين والبصريين { قل فيهما إثم كبير} بالباء, بمعنى; قل في شرب هذه والقمار هذا كبير من الآثام. أقول: ربما تأيدت هذه الروايات بقوله تعالى: { إن شجرة الزقوم * طعام الأثيم * كالمهل يغلي في البطون * كغلي الحميم * خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم * ثم صبوا فوق رأسه من عذاب الحميم * ذق إنك أنت العزيز الكريم}. والدليل على ذلك ما رواه أبو داود وغيره عن عمر بن الخطاب أنه قال «اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا» فنزلت هذه الآية يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ فدعى عمر فقرئت عليه فقال:اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا». وفي الدر المنثور أيضاً عن يحيى: أنه بلغه أن معاذ بن جبل وثعلبة أتيا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالا: يا رسول الله إن لنا أرقاء وأهلين فما ننفق من أموالنا؟ فأنزل الله: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}. وذهب أكثر أهل العلم إلى أن كل شراب أسكر كثيره فهو خمر فقليله حرام يحد شاربه. قال ابن عمر والشعبي ومجاهد وقتادة والربيع بن أنس وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم; إن هذه أول آية نزلت في الخمر "يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير" ثم نزلت الآية التي في سورة النساء ثم نزلت الآية التي في المائدة فحرمت الخمر. Get this book in print. ولما بيّن تعالى هذا البيان الشافي, وأطلع العباد على أسرار شرعه قال: { كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ} أي: الدالات على الحق, المحصلات للعلم النافع والفرقان، { لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} أي: لكي تستعملوا أفكاركم في أسرار شرعه, وتعرفوا أن أوامره, فيها مصالح الدنيا والآخرة، وأيضا لكي تتفكروا في الدنيا وسرعة انقضائها, فترفضوها وفي الآخرة وبقائها, وأنها دار الجزاء فتعمروها. قال; فاسقيني من هذه الخمر كأسا ، فسقته كأسا. وفي جميع المعاني السابقة روايات كثيرة.

  1. اللهم اني اسالك العفو والعافيه
  2. يسألونك ماذا أحل لهم
  3. ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو
  4. اللهم إني أسألك العفو والعافية
  5. من صفات الله تعالى العفو

اللهم اني اسالك العفو والعافيه

قوله تعالى: {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}، العفو على ما ذكره الراغب قصد الشيء لتناوله ثم أوجب لحوق العنايات المختلفة الكلامية به مجيئه لمعاني مختلفة كالعفو بمعنى المغفرة، والعفو بمعنى إمحاء الأثر، والعفو بمعنى التوسط في الإنفاق، وهذا هو المقصود في المقام، والله العالم. فالخمر تركت وخمرت حتى أدركت، ثم خالطت العقل. وما أشبه ذلك من الأخبار التي يطول باستقصاء ذكرها الكتاب. قلت; وقال بعضهم; في هذه الآية ما دل على تحريم الخمر لأنه سماه إثما ، وقد حرم الإثم في آية أخرى ، وهو قوله عز وجل; قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم وقال بعضهم; الإثم أراد به الخمر ، بدليل قول الشاعر;شربت الإثم حتى ضل عقلي كذاك الإثم يذهب بالعقولقلت; وهذا أيضا ليس بجيد ؛ لأن الله تعالى لم يسم الخمر إثما في هذه الآية ، وإنما قال; قل فيهما إثم كبير ولم يقل; قل هما إثم كبير. ي س أ ل ون ك م اذ ا ي ن ف ق ون ق ل م ا أ ن ف ق ت م م ن خ ي ر ف ل ل و ال د ي ن و الأ ق ر ب ين. ذكر من قال ذلك; 3326 - حدثني محمد بن سعد, قال; ثني أبي, قال; ثني عمي, قال; ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس; { ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو} يقول; ما أتوك به من شيء قليل أو كثير, فاقبله منهم. قال صاحب الكشاف: «وقوله: فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ إما أن يتعلق بتتفكرون، فيكون المعنى: لعلكم تتفكرون فيما يتعلق بالدارين فتأخذون بما هو أصلح لكم كما بينت لكم أن العفو أصلح من الجهد في النفقة وتتفكرون في الدارين فتؤثرون أبقاهما وأكثرهما منافع.

يسألونك ماذا أحل لهم

شرع فيهم ما شرع من الأحكام على سبيل التدرج، وكلفهم بالرفق والإمهال. تفسير القران العظيم الجزء الأول. الإمام الحافظ عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن كثير القرشى الدمشقي. وقرأه بعض قرأة البصريين: " قل العفو " رفعا. بعد هذه الكلمة التمهيدية عن الآية، وعن مدلول كلمة خمر ننتقل إلى معنى كلمة «الميسر» فنقول: الميسر: القمار- بكسر القاف- وهو في الأصل مصدر ميمى من يسر، كالموعد من وعد. مجمع البيان في تفسير القرآن/ الطبرسي (ت 548 هـ).

ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو

قوله: يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ.. السائلون هم المؤمنون وسؤالهم إنما هو عن الحكم الشرعي من حيث الحل والتحريم. والثلث لا شك أنه بين فقده من مال ذي المال, ولكنه عندي كما قال جل ثناؤه; { والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما} 25 67 وكما قال جل ثناؤه لمحمد صلى الله عليه وسلم; { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا} 17 29 وذلك هو ما حده صلى الله عليه وسلم فيما دون ذلك على قدر المال واحتماله. وذلك بعد غزوة الأحزاب بأيام فقال عمر رضي الله عنه: انتهينا يا رب قال أنس: حرمت الخمر ولم يكن يومئذ للعرب عيش أعجب منها ، وما حرم عليهم شيئا أشد من الخمر. وفيه أيضاً عن أبي البلاد عن أحدهما عليهما السلام قال: ما عُصي الله بشيء أشد من شرب المسكر، إن أحدهم يدع الصلاة الفريضة ويثب على أمه وابنته، وأخته وهو لا يعقل. Advanced Book Search. ثم أصبح علما على ما يتقامر عليه كالجزور ونحوه. ي س أ ل ون ك م اذ ا ي نف ق ون الفرق بين الآيتين في سورة البقرة. فأنزل الله تحريمها; { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس}.. إلى قوله; { فهل أنتم منتهون} 5 90; 91 فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه; انتهينا انتهينا. ذكر من قال ذلك; 3300 - حدثني محمد بن سعد, قال; ثني أبي, قال; ثني عمي, قال; ثني أبي, عن أبيه, عن ابن عباس; { وإثمهما أكبر من نفعهما} قال; منافعهما قبل التحريم, وإثمهما بعدما حرما. ثم يأتى بعد ذلك السؤال الثاني الذي ورد في هاتين الآيتين وهو قوله-تبارك وتعالى-:وَيَسْئَلُونَكَ ماذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ.

اللهم إني أسألك العفو والعافية

الميزان في تفسير القرآن/ الطبطبائي (ت 1401 هـ). 3280 - حدثنا محمد بن عبد الأعلى, قال; ثنا خالد بن الحارث, قال; ثنا الأشعث, عن الحسن, أنه قال; الميسر; القمار. والنفع خلاف الضرر ويطلقان على الأمور المطلوبة لغيرها أو المكروهة لغيرها كما أن الخير والشر يطلقان على الأمور المطلوبة لذاتها أو المكروهة لذاتها، والمراد بالمنافع فيهما ما يقصده الناس بهما من الاستفادات المالية بالبيع والشرى والعمل والتفكه والتلهي، ولما قوبل ثانياً بين الإثم والمنافع بالكبر أوجب ذلك إفراد المنافع والغاء جهة الكثرة فيها، فإن العدد لا تأثير له في الكبر فقيل: وإثمهما أكبر من نفعهما ولم يقل من منافعهما. والربابة ( بكسر الراء); شبيهة بالكنانة تجمع فيها سهام الميسر ، وربما سموا جميع السهام ربابة ، قال أبو ذؤيب يصف الحمار وأتنه;وكأنهن ربابة وكأنه يسر يفيض على القداح ويصدعوالربابة أيضا; العهد والميثاق ، قال الشاعر ( علقمة بن عبدة);وكنت امرأ أفضت إليك ربابتي وقبلك ربتني فضعت ربوبوفي أحيان ربما تقامروا لأنفسهم ثم يغرم الثمن من لم يفز سهمه ، كما تقدم. 3316 - حدثنا بشر بن معاذ, قال; ثنا يزيد, قال; ثنا سعيد, عن قتادة; قل العفو; أي الفضل. ثم خمرته، والأصل الستر. 3275 - حدثني محمد بن عمرو, قال; ثنا أبو عاصم, قال; ثنا عيسى, عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله; { يسألونك عن الخمر والميسر} قال; القمار, وإنما سمي الميسر لقولهم أيسروا واجزروا, كقولك ضع كذا وكذا. ورأى أبو عبيدة ومعاذ شرب الطلاء على الثلث. كان بينا أن الذي أذن الله به في قوله { قل العفو} لعباده من النفقة, فأذنهم بإنفاقه إذا أرادوا إنفاقه هو الذي بين لأمته رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله; " خير الصدقة ما أنفقت عن غنى " وأذنهم به. كبير) نعت لاثم مرفوع مثله. وقال آخرون; معنى ذلك الصدقة المفروضة. 3290 - حدثنا المثنى, قال; ثنا إسحاق, قال; ثنا أبو بدر شجاع بن الوليد, قال; ثنا موسى بن عقبة, عن نافع أن ابن عمر كان يقول; القمار من الميسر. في الكافي عن علي بن يقطين قال سأل المهدي أبا الحسن. يَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْخَمْرِ وَٱلْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَآ إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَٰفِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ ٱلْعَفْوَ كَذٰلِكَ يُبيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلأيَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ.

من صفات الله تعالى العفو

وقرأ حمزة والكسائي " كثير " بالثاء المثلثة ، وحجتهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لعن الخمر ولعن معها عشرة; بائعها ومبتاعها والمشتراة له وعاصرها والمعصورة له وساقيها وشاربها وحاملها والمحمولة له وآكل ثمنها. ولهذا أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم, أن يأخذ العفو من أخلاق الناس وصدقاتهم, ولا يكلفهم ما يشق عليهم. قال; وهذا الأصل في الياسر ، ثم يقال للضاربين بالقداح والمتقامرين على الجزور; ياسرون ؛ لأنهم جازرون إذ كانوا سببا لذلك. ولو شاء الله لضيَّق وشقَّ عليكم بتحريم المخالطة. وليس له عنه سواه ، لكن قال أبو زرعة: لم يسمع منه. التاسعة; قال قوم من أهل النظر; حرمت الخمر بهذه الآية ؛ لأن الله تعالى قد قال; قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم ، فأخبر في هذه الآية أن فيها إثما فهو حرام. وأما القراء فإنهم اختلفوا في قراءة العفو, فقرأته عامة قراء الحجاز وقراء الحرمين ومعظم قراء الكوفيين; { قل العفو} نصبا, وقرأه بعض قراء البصريين; " قل العفو " رفعا. والظاهر يدل على القول الأول. وقد قال عدد من أهل التأويل; معنى ذلك وإثمهما بعد تحريمهما أكبر من نفعهما قبل تحريمهما.

فكره بيع أنواع الحيوان بأنواع اللحوم على ظاهر الحديث وعمومه ؛ لأنه لم يأت أثر يخصه ولا إجماع. وعلى الأخ أن يرعى مصلحة أخيه. وفي الأمالي لابن الشيخ بإسناده عن الصادق.